المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2025

عندما يصبح الحق دينا

  دائما ما تقول والدتي أنها قامت بتنظيف مؤخرتي من البراز في صغري.. تقول هذا في كل مناسبة تشاجر معها تقريبا.. وكأن هذا ذل حصلت عليه مني.. والآن هو عبء علي.. عبء علي جاء على شكل دين أدفع حاليا.. مثلا.. علي التزام الصمت عند التعرض للإهانة.. لا يجب إعادة تصحيح المفاهيم.. والتواصل معدوم.. بما أن والدتي دائما على حق.. هناك ابن الجيران الذي حصل على كيس مليء بالذهب.. فقام بإعادته لصاحبته بعد جهد في البحث.. وقال أنه كان يستطيع السرقة لكنه لم يفعل.. هناك تشابه بين ابن الجيران ووالدتي.. فماذا سنسمي.. عدم قيام والدتي بالعناية بنظافتي في صغري وانا لم أكن أدرك اسمي حتى.. ماذا سنسميه خارج إطار مفاهيم والدتي..؟! وماذا سنسمي عدم قيام ابن الجيران بعدم ارجاع الذهب لصاحبته.. ماذا سنسميه خارج إطار مفاهيم ابن الجيران؟! في حالة والدتي يسمى هذا غياب ضمير.. إهمال.. انعدام الحس بالأمومة.. وبالتالي عناية الام برضيعها هو في الحقيقة واجب وحنان وأمومة.. في الحالة الثانية يسمى هذا سرقة.. وبالتالي القيام بحفظ الامانة هو في الحقيقة ضمير... ومبادئ وخلق. لذلك المنّ على ما هو واجب، وعلى عدم القيام ب...

من الشعور بالموت إلى الألم

  رمت والدتي فضلات افكارها علي... لسنوات طوال.. لم أعرف من أنا..  أو كيف أفكر.. كل شيء كان مبرمجا بالزيف والتكرار المهوس.. في قلبي أنا.. توجد حقيقتي.. وفي عقلي أنا.. توجد فكرتي.. وفي روحي أنا.. توجد إنسانيتي.. أما عن جسدي فهو... مجرد إطار لكل هذا.. سيأتي يوم ليدفن على تراب.. ويفنى.. وستبقى حقيقتي.. وفكرتي.. وإنسانيتي... خالدة بطريقة ما.. في الأرض أو في السماء.. ثم.. المرض الذي كنت أراه كعبء... على حياتي.. قدم لي وبفضل من الله.. حقيقتي.. فكرتي.. وإنسانيتي.. المرض الذي تشاجرت معه مرارا... لأنني كنت أريد النمطية العادية داخلي... وجدته رفيقا محبوبا فجأة.. رفيقا محبوبا أعاد تعريفي بشكل شامل خارج فضلات والدتي... حقيقة وبكل صدق.. أنا على الحافة.. مصدومة من ثقل الوعي هذا.. ومصدومة من حجم الألم.. رغم ذلك أنا ممتنة.. ممتنة أنني انتقلت من الشعور بالموت إلى الألم..  وممتنة لهذه البصيرة.. لا أدري.. ولا يهمني.. لا أدري كيف سينفعل الناس عندما أقول أنني أكره والدتي ولا اعتبرها أما.. وفي نفس الوقت... لا يهمني.. لأنني أنا..  من تألمت.. أنا من عشت اضطرابا نفسيا معقدا... و...