صرصور بأقدام سريعة يختفي في ظلام ثنائي القطب
ثم..
مشطت شعري هذا الصباح.. مشطته بشكل سخيف..
لكنني رأيته جميلا على المرآة.. وتباهيت به أمام نفسي..
الآن..
أشعر أنني سأنفلت إلى استقرار.. وستكون اموري بخير..
لن اتشاجر مع أمي مجددا.. لأنني سأتمرد من غير مبالاة.. أتمرد إلى أنا... كجبانة تأخرت على اتخاذ قرار كهذا..
ثم..
الكتابة هي صديقتي التي لا تخونني..
فعندما قامت الكتابة بفضح مرضي، استقر عقلي وهدأ قلبي...
لأن..
كل حرف أمسك بكل ما أشعر..
بكل ما أشعر من انهيار... عاطفي وعقلي..
بكل ما علق في نفسي من الماضي..
وبكل ما يقلقني في الحاضر..
وبكل ما أراه تشاؤما في مستقبلي...
كل حرف... قام بإلقاء الضوء على ما كان يختبئ في الظلام..
ففر كل شيء هاربا مني.. كصرصور... يفر هاربا من سيدة منزل... أنارت الضوء ليلا في مطبخها..
أنا سيدة المنزل... والمرض صرصور لئيم مزعج.. لا أعلم أي ظلام يختبئ فيه.. لكنني أستطيع مفاجأته بالكتابة على حين غرة..فيهرب بأقدام سريعة...
رغم ذلك يصيبني بالرعب.. لأنني أعلم أن أقدامه السريعة تلك... ستجعل منه قادرا على النجاة وقادرا على العودة..
ثم..
أقرر تنظيف مطبخ عقلي بمكنسة تنتمي لقلبي، أحاول أن أكون أكثر اتزانا... بطرق لا تزال قيد الاكتشاف...
الأمر أشبه بوجود تشخيص من غير علاج نهائي... تشخيص يكشف وجود ما هو سيء من غير القدرة على التعامل معه..
ثم..
سيدة المنزل أنا.. تعلم جيدا أن الصرصور المقيت سيدور ويلف في مطبخها مادامت تحاول التنظيف بمكنسة حساسة سهلة الانكسار.. تجعل من كل شيء يبقى فوضويا رفقة صرصور...
تعليقات
إرسال تعليق